المحتويات
أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالذكر والعبادات، والإكثار منهم، فالذكر من العبادات الخفيفة السهلة التي لا تحتاج إلى مجهود، تحتاج فقط إلى الإخلاص في النية لوجه الله تعالى، وتحريك اللسان بالذكر مع حضور القلب والذهن.
قال الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).
فإن ترديد الأذكار يوميًا في الصباح والمساء تقينا من الشرور والأخطار وتجعلنا في حفظ الله على الدوام.
وقراءة أذكار الصباح يعود علينا بالخير والنعم والفوائد كلما رددناها، فهي تحتوي على مجموعة من الأدعية والتسابيح، لتحصين المسلم من الصباح إلى المساء.
متى تقال أذكار الصباح
تبدأ أذكار الصباح من وقت التحقق من طلوع الفجر إلى أن تشرق الشمس، لذا فهي تجوز قبل صلاة الصبح وبعدها، قال الله تعالى: {سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}.
فهي من اسمها، يجب أن تُقال في هذا الوقت من الصباح فقط، ولكن إذا تأخرت لعذر فلا مانع أن تقولها حين تستطيع.
فضل أذكار الصباح
- انشراح الصدر والطمأنينة، لقول الله سبحانه وتعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).
- فهي تورث المحبة وحياة القلب، وتفتح أبواب المعرفة، وتحط الخطايا.
- تطرد الشيطان لأن المسلم يستعيذ منه قبل قراءة القرآن الكريم.
- تساعد المسلم على التقرب إلى الله بشكل مستمر، فهي مخ العبادة، وبها تحصل العافية والسعادة.
- فهي تُعد حصن للمسلم من الهم والحزن والشرور.
بعض المسائل المتعلقة بهذه الأذكار
- لا يجب تقديم هذه الأذكار على الأذكار بعد الصلاة المفروضة، لأن أذكار الصلاة مقيدة بوقتها أن تكون بعد الصلاة مباشرةً، ويجوز قراءتها في المسجد أو في المنزل؛ وإن كانت في المسجد أفضل.
- بما أن هذه الأذكار سُنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أي أنها ليست وجوبية، فإن من وفق للعمل بكلها فهي نعمة وفضل من الله تعالى عليه، ومن اقتصر على بعضها لعجز أو شغل أو نحو ذلك فلا إثم عليه إن شاء الله تعالى.
- على الرغم أن تلاوة القرآن من أفضل أنواع الذكر والعبادات وهي أفضل من الباقيات الصالحات، إلا أنها لا تُغني عن الأذكار التي ثبُتت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- لا حرج في قراءة هذه الأذكار بصوت مرتفع.
- من السُنة أن تقرأ الأذكار بدون زيادة أو نقص أو تغيير في الألفاظ.
- يجوز قراءتها بدون وضوء، فيمكن للحائض والجنب الإتيان بها.
ما هي أذكار الصباح
إن من أعظم هذه الأذكار ما جاء في نصوص الوحي من القرآن والسنة، فهي تمد الجسم بالطاقة والقوة، ومنها:
- أولا ما ورد من القرآن الكريم هو قراءة آية الكرسي من سورة البقرة، وقراءة سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات.
- قوله تعالى: (رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ)، وقوله تعالى: (حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ).
- (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ).
- (اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ المصيرُ، وإذا أمسَى فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أمسَينا وبِكَ أصبَحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ النُّشورُ)
- (أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير، رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر).
- (اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ).
- قول (بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ) ثلاثُ مراتٍ.
- من قال (رَضيتُ باللَّهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبِمُحمَّدٍ رسولًا)،وجبت له الجنة.