المحتويات
قد فرض الله على المسلمين الصلاة، وجعلها ركن من أركان الإسلام الخمسة، وجعل أيضًا للصلاة أركان لتكون صلاة صحيحة.
والأركان هي كلمة معناها في اللغة الجزء القوي في الشيء الذي بدونه لا يتم ولا يقوم هذا الشيء، وأركان الصلاة هي ما لا يسقط جهلاً ولا عمدًا ولا سهوًا.
ويجب أن تتم هذه الأركان مرتبة، وتُعد الصلاة غير صحيحة بدون هذا الترتيب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي.
إن للصلاة فرائض وأركان وواجبات وسنن لتصبح صلاة تامة صحيحة.
شروط الصلاة، والفرق بين الفرائض والأركان
إن أركان الإسلام خمسة، وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.
من شروط صحة الصلاة الطهارة، والاغتسال والوضوء، وستر العورة، واستقبال القبلة، والنية للصلاة، ودخول وقت الصلاة لأداء الفريضة.
إن الفرض والركن مترادفان، فلا تتحقق الصلاة إلا بهما، وهو ما تُثاب على فعله، وتُعاقب على تركه، وإذا تركت منها شيء أو فُقد منها جزء، تعتبر هذه الصلاة باطلة، أو هذه الركعة التي تركت فيها شيء باطلة.
عدد أركان الصلاة
عدد الأركان أربعة عشر ركنًا، وهم ما يلي:
- القيام: وهو القيام مع القدرة، وهو الانتصاب مع الاعتدال، قال الله سبحانه وتعالى (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين).
- تكبيرة الإحرام: والدليل عليه حديث علي - رضي الله عنه - يرفعه: ((مفتاح الصلاة الطّهور، وتحريمُها التكبير، وتحليلُها التسليم)).
- قراءة الفاتحة في كل ركعات الصلاة، ولا صلاة لمن لم يقرأها، عن عائشة قالت: سمعت رسول لله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج»، ثم قراءة سورة قصيرة بعدها في أول ركعتين فقط، قال الله سبحانه وتعالى (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ).
- الركوع: وأقل الركوع هو طأطأة الرأس مع انحناء الظهر، بحيث لو مد يديه نال ركبتيه، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا}.
- الرفع من الركوع والاعتدال قائمًا.
- السجود: وهو السجود على الأعضاء السبعة، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أُمرتُ أن أسجدَ على سبعة أعْظُمٍ: على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين، والركبتين، وأطراف القدمين)).
- الرفع من السجود
- الجلسة بين السجدتين: لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا).
- الطمأنينة في جميع الأركان، أي التأني في أداء الأركان، والسكون بقدر الواجب، ليتمكن من الإتيان به.
- التشهد: بقول (التحيات لله والصلوات الطيبات……إلخ).
- الجلوس للتشهد الأخير: فإن النبي كان يفعله جالسًا.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمد - صلى الله عليه وسلم)).
- الترتيب بين أركان الصلاة: فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاته مرتبة، وأمرنا أن نصلي مثله.
- التسليمتان: والدليل حديث علي - رضي الله عنه - يرفعه: ((مفتاح الصلاة الطّهور، وتحريمها التّكْبير، وتحليلُها التسليم)).
أركان الصلاة عند المذاهب الأربعة
- عند مذهب الحنفية: إن أركانها 6 أركان وهم: القيام، والقراءة، والركوع، والسجود، والقعدة الأخيرة قدر التشهد، والخروج بصنعه (أي الخروج بلفظ السلام، ويكره الخروج بغيره).
- عند مذهب الشافعية: النية، وتكبيرة الإحرام، والقيام للقادر، وقراءة الفاتحة وماتيسر من القرآن، والركوع، والسجود مرتين مع الجلوس بين السجدتين، والتشهد الأخير والقعود فيه، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والسلام، وترتيب الأركان.
- عند مذهب الحنابلة: فهم 14 ركن وهم: تكبيرة الإحرام، والقيام للقادر، وقراءة الفاتحة وماتيسر من القرآن الكريم، والركوع، والاعتدال بعد الركوع، والسجود، والاعتدال بعد السجود، والجلوس بين السجدتين، والطمأنينة في كل هذه الأفعال (أي ذكر الواجب والإتيان به بكل سكون)، والتشهد الأخير، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والتسليمتين، والجلوس التسليمتان، وترتيب الأركان كما ذكرناهم.
- عند مذهب المالكية: فهم أيضًا 14 فريضة وهم: النية (وهي محلها القلب ويجوز النطق بها باللسان)، تكبيرة الإحرام (أي قول الله أكبر)، القيام للقادر، وقراءة الفاتحة، والركوع، والرفع منه، والسجود، والجلوس بين السجدتين، والسلام، والجلوس له، والطمأنينة في جميع الأركان، والاعتدال بعد الركوع والسجود، ومن المهم ترتيب هذه الأركان.