المحتويات
- ما هي سُنن الصلاة
- عدد سُنن الصلاة
- الفرق بين أركان الصلاة وواجبات الصلاة وسُنن الصلاة
- بعض الأحكام المتعلقة بالسُنن
- المراجع
إن الصلاة مفتاح كل خير، وهي من أعظم الأمور التي يحرص المسلمون على القيام بها في وقتها، للتعبير عن طاعة العبد للخالق عز وجل.
وهي أحد أكبر أسباب السعادة في الدنيا، وحجر الأساس في التوفيق والفلاح في الدنيا والآخرة، وعلى الوالدين الحرص على تعليم أبنائهم منذ الصغر، وذلك حتى يكبروا وقد اعتادوا عليها، ويعرفوا أهميتها ومكانتها عند الله تعالى.
والصلاة هي الركيزة الأساسية للدين، فهي تجلب الرزق وتدفع الأذى، وشارحة للصدر، مغذية للروح، من حافظ عليها كانت له نورًا يوم القيامة، وكلما حرصت عليها وعلى أركان وواجبات الصلاة الصحيحة وسنن الصلاة، شعرت أن الدنيا زادت يسرًا وأصبحت أقل حملًا.
ما هي سُنن الصلاة
هي المقصود بها السُنن القولية والسُنن الفعلية، ولا تبطل الصلاة بترك شيء منها عمدًا ولا سهوًا، وكل ما هو عدا الأركان والواجبات فهو سُنن، يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها حتى وإن تركها عمدًا، لكنه يُحرم من ثوابها.
عدد سُنن الصلاة
جعل الله سبحانه وتعالى بعض أفعال الصلاة فرضاً لازماً، وبعضها غير لازم، لأن الله تعالى أراد أن يخفف عن عباده، ويجعل لهم الخيار في بعض الأعمال، ومنها:
- رفع اليدين حذو المنكبين أو الأذنين في تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام إلى الركعة الثالثة.
- جعل كف اليد اليمنى على اليسرى فوق الصدر حين القيام، قبل الركوع وبعده.
- النظر إلى موضع السجود في الصلاة، والاستفتاح.
- الاستعاذة بعد تكبيرة الإحرام (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، وقول البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم).
- قول آمين بعد قراءة الفاتحة، ويجهر بها في الصلاة الجهرية ويقولها سرًا في الصلاة السّرية.
- قراءة شيء من القرآن بعد الفاتحة في أول ركعتين، وأيضًا جهرًا إذا كانت صلاة جهرية، وسرًا إذا كانت سرية، والسكتة اللطيفة بعد الفراغ من القراءة كلها.
- تفريج القدمين في القيام قدر أربع أصابع.
- ما زاد عن واحدة في تسبيح الركوع والسجود.
- مدّ الظَّهْر في الركوع، وجعل الرأس حيال الظهر، وضع يديه على ركبتيه.
- قول ((ملء السموات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد)) بعد قول: ربنا لك الحمد.
- تمكين أعضاء السجود من الأرض ومباشرتها لمحل السجود، ووضع الركبتين قبل اليدين في السجود، ورفع اليدين قبل الركبتين في القيام، رفع الذراعين عن الأرض حين السجود.
- أن يباعد الرجل بطنه عن فخذيه، ومرفقيه عن جنبيه، وذراعيه عن الأرض في السجود، وتلصق المرأة بطنها بفخذيها حال الجلوس بين السجدتين، وحال التشهد.
- الإكثار من الدعاء في السجود.
- الافتراش في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول والتورك في الثاني، ووضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى واليسرى على اليسرى إذا جلس في الصلاة.
- الإشارة بالسبابة في التشهد الأول والثاني، وتحريكها عند الدعاء.
- الصلاة والتبريك على محمد، وآل محمد، وعلى إبراهيم، وآل إبراهيم في التشهد الأول.
- الالتفات يمينًا وشمالاً في التسليمتين، أن يخفض صوته في سلامه.
- النية في الخروج من الصلاة.
الفرق بين أركان الصلاة وواجبات الصلاة وسُنن الصلاة
- الأركان: لا تتحقق الصلاة إلا بها، فيثاب فاعلها ويعاقب تاركها سواء عمدًا أو سهوًا، وبدون أي ركن منها تبطل الصلاة.
- الواجبات: يثاب فاعلها ويعاقب تاركها إذا كان عمدًا، وإن كان سهوًا يعوضه ويجبره بسجود السهو.
- السُنن: لا تبطل الصلاة إذا تركت منها شيئًا، فيثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها سواء عمدًا أو سهوًا، ولا يشرع السجود لترك أي سُنة منها، وإن سجد فلا بأس.
بعض الأحكام المتعلقة بالسُنن
- قال جل وعلا: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}، فمن الواجب على المصلي أن يكون على طهارة ونظافة، أما بالنسبة لحكم تغطية الرأس بالعمامة أو ما شبه ذلك، فمن المستحب تغطيتها، لكن ليس فرضًا.
- متابعة الإمام في السنن ليست بواجبة، لو أن الإمام جلس جلسة الاستراحة وأنت لم تجلس فلا حرج.
- يكون التكبير مقارناً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود فإني قد بدنت)، بمعنى أن التكبير بالقول يكون بعد اتمام الفعل، وإن أتيت بالعكس فلا أثم في ذلك.