المحتويات
صلاة الفجر هي إحدى وأول الصلوات الخمس التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين في اليوم والليلة الواحدة، فالصلاة بوجه عام هي أم العبادات، وهي الوجه الحقيقي للإيمان، وثاني ركن من أركان الإسلام، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة.
هي من أعظم الصلوات وأفضلها، فقد انفردت عن غيرها بخصائص ومزايا كثيرة، فقد أقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بالفجر في سورة أيضًا تُسمى سورة الفجر، وقال: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ *}، ولا يقسم الله العظيم إلا بشئ عظيم.
بها يعرف الصادق من المنافق، فتجدها أثقل صلاة على المنافق، فينبغي على المسلم المؤمن أن يحافظ عليها في جماعة.
وقت صلاة الفجر
- شهود الفجر يُذهب أثر المعاصي من القلب، كما يُذهب الفجر ظلمة الليل، ويوقن الإنسان بأن قلبه يتفتّح كالزهر.
- سُميت بهذا الاسم (الفجر)، لانفجار الصباح، وهو ضوء النهار إذا انشق عنه الليل، وسُميت أيضًا بصلاة الصبح أو صلاة الغداة.
- والفجر يأتي بعد طول ظلمة الليل، ويبدأ وقت صلاتها من انشقاق الفجر الصادق إلى أن تطلع الشمس - أي إلى أن يظهر أول جزء منها.
استدلالاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وَقْتُ صَلاةِ الصُّبْحِ مِن طُلُوعِ الفَجْرِ ما لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ).
- وإذا فاتك وقتها سهوًا بدون قصد، عليك قضاؤها ف أي وقت من اليوم، وحتى لو بعد ألف عام.
صلاة الفجر كم ركعة
هذه الصلاة هي نور يقذف في القلوب وطمأنينة تروي النفوس، وبركة يومك تبدأ من وقتها، لذا حافظ عليها، ولا تهملها.
تختلف الصلوات في عدد الركعات من وقت صلاةٍ لأخرى، وفرضُ صلاة الفجر أقلّ الصلوات عددًا ولكن هي أكثرها أهميّةً؛ فصلاة فرض الفجر ركعتان فقط.
لكن هناك ركعتان سُنة قبل الفجر، وهم ركعتان خفيفتان يؤدّيهما المُسلم بعد أذان الفجر، قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- : (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها).
حكمها، وماذا يُقرأ فيها
- هي صلاة من صلّاها ذاق جنة الدنيا، وهي شرفٌ للمؤمن عندما يُذكَر عند ربّه بأنّه قائمٌ يصلي.
فهي فرض على كل مسلم عاقل بالغ، سواء ذكر أو أنثى، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا».
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الفجر بنحو ستين آية إلى مائة، فصلاها تارة بسورة
(ق) وسورة (الروم)، وصلاها بسورة (التكوير) وسورة (الزلزلة)، وصلاها بالمعوذتين، وفي يوم الجمعة صلاها رسول الله عليه السلام بسورة (الم السجدة)، وسورة (الإنسان).
- تُصلى الفجر جهرًا وليس سرًا.
فضل صلاة الفجر
صلاة الفجر هي الوقت الذي أطلّ الله به على عباده بيوم جديد، فإذا أدركت الفجر فاعلم أنّ الله وهبك يوماً جديداً فيجب أن تشكره عليه، وتعاهده على الطاعة في ذلك اليوم، فالله أعطاك الحياة، اجعل الفجر بوابةً لدخول عالم جديد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما - أي: لو يعلمون ما فيهما من الأجر- لأتوهما ولو حبواً)، فهذا يدل على أهميتها ومكانتها وفضلها وفوائدها العظيمة ومنها:
- يقول صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)، والصبح هنا هو الفجر كما ذكرنا سابقًا، فصلاتها تعادل صلاة القيام كله.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها)، والمقصود هنا ركعتان السُنة قبل الفجر ، فهم خير من الدنيا كلها، فما بالك بصلاة الفجر نفسها وفوائدها وعظمتها.
- تختلف أذانها عن أذان باقي الصلوات في قول الصلاة خير من النوم، وهذا ما يميزها ويعطيها قدر كبير من الأهمية والعظمة.
- يقال بعدها أذكار الصباح، ومن قالها كُتبت له عشر حسنات، ومُحيت عنه عشر سيئات، ورفعت له عشر درجات في الجنة.
- إذا صليت الصبح فأنت في حفظ الله ورعايته سائر اليوم.
- البركة في البكور، في الساعات الأولى في الصباح بعد صلاة الصبح، فهي أبرك ساعات اليوم كله.
- إن المحافظة على صلاة الفجر سبب لرؤية الله عزّ وجل يوم القيامة، وهي غاية كل مؤمن.