06 فبراير 2023
المحتويات
من أجمل العبادات بعد الصلاة والصوم، فهي ذكر الله والتسبيح، وترديد الأذكار بعد الصلاة المفروضة من الأمور المستحبة والعظيمة التي لها خيرًا وأجرًا كبيرًا.
فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "ألا بذكر الله تطمئن القلوب"، وهذا يدل على أن ذكر الله به أثر على نفوس المسلمين وقلوبهم، فهي تطمئن النفس وتريح القلب.
وذكر الله بعد الصلاة هو من مواطن استجابة الدعاء للمسلم.
فضل الأذكار بعد الصلاة المفروضة
إن الحفاظ على الأذكار بعد الصلاة المفروضة له أجرٌ عظيم، ويطيل من فترة الخشوع لله والتضرع له.
- قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أيّ الدعاء أسمع؟ قال: "جَوْفُ اللَّيلِ الآخِر وَدُبُرُ الصَّلَوَاتِ المَكْتوبات"، وهذا معناه أن الله يستجيب للدعاء مع الذكر بعد الصلوات.
- روينا عن أنس رضي الله عنه في كتاب الترمذي [رقم: ٥٨٦] وغيره، قال: قال رسولُ اللَّه -صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صَلَّى الفَجْرِ في جماعةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يذكرُ اللَّهَ تَعالى حتَّى تَطْلُعَ الشَمْسُ، ثُمَّ صَلَّى ركعتين، كانت له كأجْرِ حَجَّةٍ وعمرةٍ تامةٍ تامةٍ تامة".
- إن الأذكار تدخلك الجنة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خصلتان، أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير، ومن يعمل بهما قليل، يسبح في دبر كل صلاة عشرا، ويحمد عشرا، ويكبر عشرا، فذلك خمسون ومائة بًاللسان، وألف وخمسمائة في الميزان).
- يغفر الله بها الذنوب، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ سَبَّحَ اللهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاِثينَ، وَحَمِدَ الله ثَلاثًا وَثَلاثينَ، وكَبَّرَ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاِثينَ، وَقالَ تَمامَ المئة: لا إِلهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ غُفِرَتْ خَطاياهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر".
آداب الأذكار بعد الصلاة المفروضة
- لابد أن تفهم وتتدبر معنى هذه الأذكار جيدًا، لكي تحصل على أجرك كاملًا.
- الخشوع أثناء قراءة الأذكار، هو شرط من شروط الأذكار ليشعر المسلم بقدرة الله وعظمته.
- الإخلاص في النية، أن يكون احتساب هذا الذكر خالص من قلبك لوجه الله تعالى، وليس في قلبك أي رياء.
- الذكر والدعاء بصوت منخفض، يمكنك أنت فقط أن تسمعه.
- أن تذكر الله و تدعوه، وأنت واثقًا في استجابته لك.
- الدعاء قبل السلام، أما الذكر بعد السلام.
أهم الأذكار
بعد أن ينتهي المصلي من صلاته ويسلم، فإنه يبدأ بذكر الله
- "أَسْتَغْفِرُ الله، أَسْتَغْفِرُ الله، أَسْتَغْفِرُ الله"، ثم يقول" اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَاذَا الجَلالِ وَالإكْرَام".
- "لا إلَهَ إلَّا الله وَحَدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلَّا بِالله، لا إلَهَ إلَّا الله وَلا نَعْبُدُ إلَّا إيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ، لا إلَهَ إلَّا الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُون".
- التسبيح 33 مرة، والتحميد 33 مرة، والتكبير 33 مرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَبَّحَ الله فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ (ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ)، وَحَمِدَ الله (ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ)، وَكَبَّرَ الله (ثَلَاثاً وَثَلَاثِينَ)، فَتِلْكَ (تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ)، وَقَالَ تَمَامَ المِائَةِ لا إلَهَ إلَّا الله، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر"، أو يقول: «سُبْحَانَ الله (خَمْسَاً وَعِشْرِيْنَ) مَرَّةً، وَالحَمْدُ للهِ (خَمْسَاً وَعِشْرِيْنَ) مَرَّةً، وَالله أَكْبَرُ (خَمْسَاً وَعِشْرِيْنَ) مَرَّةً، وَلا إلَهَ إلَّا الله (خَمْسَاً وَعِشْرِيْنَ) مَرَّةً».
- يقول ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «خَلَّتَانِ لَا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ وَهُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ عَشْرًا وَيَحْمَدُ عَشْرًا وَيُكَبِّرُ عَشْرًا فَهِيَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ فِي اللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ».
- قراءة المعوذتين دبر كل صلاة: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}.
- قراءة آية الكرسي، لقوله عليه الصلاة والسلام: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ، لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الجَنَّةِ إلَّا أَنْ يَمُوتَ».