المحتويات
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد رسول الله، في هذه المقالة سنتناول معلومات مكثفة حول السنن الرواتب، عددها، وفضلها على المسلم المؤمن.
يمكنك أن تجعل هذه المقالة بمثابة اختبار لمعلوماتك الدينية حول هذه السنن، وهل تقوم بأدائها، أو تقوم بأدائها بشكل صحيح وبنفس عددها وطريقة صلاتها؟
ما هي السنن الرواتب؟
هي السنن التابعة للصلوات الخمس المفروضة، والسُنة هي المنهج والطريقة، التي كان يقوم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نقوم بها اقتداءً به.
والرواتب هي جمع راتبة، وتأتي من الترتيب، أو من استقر ودام على شيئ، فهي تؤدى مرتبة على الدوام.، وسُميت بذلك لمشروعية المواظبة عليها.
هناك نوافل تابعة للصلوات المفروضة لكنها ليست رواتب، ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله "بين كل أذانين صلاة" ثلاث مرات، وقال في الثالثة "لمن شاء".
ويطلقها الفقهاء على الصلوات المسنونة قبل الفرائض وبعدها، لأنه لا يمكن أن تؤديها بدون الفرائض.
عدد السنن الرواتب
قال الحنفية أن عدد سنن الرواتب اثنتا عشرة ركعة، وهما ركعتان قبل صلاة الفجر، وأربع قبل صلاة الظهر بتسليمة واحدة أو بتسليمتين، وركعتان بعد صلاة الظهر، وركعتان بعد صلاة المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ عليها، ويقول : "من صلى اثنتي عشرة ركعة تطوعًا في يوم وليلة؛ بني له بهن بيت في الجنة".
وهناك قول آخر بأنها 10 ركعات، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر ركعات كان يصليها بالليل والنهار: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل صلاة الصبح"، وفي رواية ((وركعتين بعد الجمعة في بيته)).
- راتبة الفجر، وهي من الرواتب المؤكدة، وهما ركعتان تصلى قبل الفجر، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".
- راتبة الظهر، عبارة عن أربع ركعات قبل صلاة الظهر، واثنتان بعدها، وهي مستحبة ولا يوجد دليل على وجوبها.
- راتبة المغرب، وهي ركعتان تصلى بعد صلاة المغرب، وهي مستحبة، وسُنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالقول والفعل.
- راتبة العشاء، وهي أيضًا ركعتان بعد صلاة العشاء، وثُبت المحافظة عليها من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديث الذي ذكرته سابقًا.
ما يُستحب وما يكره
- يُستحب صلاتها في البيت (الأفضل أداء النوافل في البيت)، ذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله "أفضل الصلاة، صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".
إذ قالت عائشة رضي الله عنها "أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ يُصَلِّي فِي بَيْتِهِ قَبْل الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فَيُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُل فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَدْخُل فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْعِشَاءَ وَيَدْخُل بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْن".
- قال الحنفية والمالكية "تكره الجماعة في النوافل"، لأن النفل هو الانفراد بالشئ.
- قال الحنابلة أنه يُكره ترك السنن الرواتب، إلا في حالة السفر فيمكنك أن تفعل ما تشاء ما عدا ترك سُنة الفجر وسُنة الوتر.
- إذا فاتتك هذه السنن فلا تُقضى، إلا سُنة الفجر.
هل هناك ألفاظ أخرى لها صلة؟
نعم، يوجد سُنن الزوائد، والنوافل
الزوائد هي التي تكون إقامتها حسنة وتركها ليس إساءة، والنوافل هي ما زاد على الفرض.
فضل السنن الرواتب
- تُكمل ما نقص من الفريضة، كما ذُكر في حديث جبر نقصان الفرائض في النوافل، فلا يمكن أن تؤديها بدون أن تؤدي الفريضة.
رَوَاهُ أَصْحَاب السّنَن وَالْحَاكِم وَصَححهُ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة «إِن أول مَا يُحَاسب بِهِ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة من عمله صلَاته»
- بناء بيت في الجنة، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (من ثابرَ على ثنتي عشرةَ رَكعةً منَ السُّنَّةِ بنى اللَّهُ لَهُ بيتًا في الجنَّةِ أربعِ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ ورَكعتينِ بعدَها ورَكعتينِ بعدَ المغربِ ورَكعتينِ بعدَ العشاءِ ورَكعتينِ قبلَ الفجر).
- هذه السنن التي يصليها قبل الفرائض تجعله يدخل في أجواء العبادة، والخشوع لله والخضوع له قبل الصلاة المفروضة فيزيدها اكتمالًا.
المراجع:
- كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية
- الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
- كتاب بغية المتطوع في صلاة التطوع
- كتاب تخريج أحاديث الإحياء = المغني عن حمل الأسفار