❞ ما هو دعاء الاستفتاح، وما حكمه وصيغته

الخميس 19 جمادى الأولى 1446 هـ

30 مارس 2023

المحتويات

  1. حكم دعاء الاستفتاح
  2. صيغة دعاء الاستفتاح
  3. بعض الأحكام المتعلقة بها
  4. المراجع

أصلُ كلمة الصَّلاة في اللُّغة العَربيَّة كَلمة "الصَّلوَين" ومفردها "صَلا"؛ وهما عِرقان في جَانبي القَدم يَنحنيان في الرُّكوع والسُّجود.

ومن أفعال الصلاة غير قراءة القرآن وتكبيرة الإحرام، والركوع والسجود، هو الاستفتاح والدعاء الخاص به.

الاستفتاح في اللغة هو طلب الفتح، وهو عكس الإغلاق، ومعنى يستفتحه: إذا طرقه ليُفتح له، والاستفتاح له معنى آخر وهو القضاء والحكم، ومعناه في الصلاة هو الذكر الذي نبدأ به الصلاة.

دعاء الاستفتاح هو الدعاء الذي تستفتح به الصلاة سواء صلاة فريضة أم نافلة ويكون بين التكبير والقراءة أي بعد التكبير وقبل قراءة الفاتحة والقرآن.

وبعدما تضع كف يدك اليمنى على ظهر كف يدك اليسرى تستفتح بهذا الدعاء الذي له صيغ مختلفة، سنتعرف عليها في هذه المقالة.

حكم دعاء الاستفتاح

الاستفتاح هو فاتحة الشيء: أي ما يكون في أوله، وقد يسمى بدعاء الثناء.

صيغة دعاء الاستفتاح

قد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم بدعاء الاستفتاح أكثر من حديث، منهم:

  1. عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- إذا استَفتَحَ الصَّلاةَ قال: سبحانَك اللَّهمَّ وبحمدِك، وتبارَكَ اسمُك، وتعالى جَدُّك، ولا إلهَ غيرُك)، وهو من أقصر الأدعية، وهذا هو رأي جمهور الحنفية والحنابلة، ومعناه: أنزهك يا ربي عن كل شيء لا يليق بك؛ من الشرك والصفات الناقصة؛ كالنعاس والعجز، ونحو ذلك، هو سبحانه منزه عن كل نقص وعن كل عيب، وهو الكامل في ذاته.
  2. (اللَّهُمَّ باعِد بَيني وبينَ خطايايَ، كما باعَدتَ بينَ المشرقِ والمغرِبِ، اللَّهمَّ نقِّني من خطايايَ، كالثَّوبِ الأبيضِ منَ الدَّنسِ، اللَّهمَّ اغسِلني من خطايايَ بالماءِ والثَّلجِ والبردِ).
  3. عن علّي بن أبي طالب رضي الله عنه: (أنّ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أنَّهُ كانَ إذَا قَامَ إلى الصَّلَاةِ، قالَ: وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، وَمَمَاتي لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ……).
  4. (وجَّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضِ حنيفًا وما أنا من المشركين. إنَّ صلاتي ونسُكي ومحيايَ ومماتي لله ربِّ العالمين لا شريك له وبذلك أُمِرتُ وأنا من المسلمِين)، وهذا مذهب الشافعية وقَوْل الآْجُرِّيِّ مِنَ الْحَنَابِلَةِ.

بعض الأحكام المتعلقة بها

  1.  القول الأول: صلاة الجنازة لا يشرع لها الاستفتاح، وإنما تكبر وتبتدئ بقراءة الفاتحة، وذلك لثبوت السنة من حديث أبي أمامة، وكذلك حديث ابن عباس رضي الله عن الجميع في صفة صلاته عليه الصلاة والسلام على الجنائز، فذكرا أنه استفتح بالفاتحة، وأنه لم يقرأ غير الفاتحة، ولم يفصل بين الفاتحة والتكبير بدعاء.
  2. القول الثاني: يُسنّ أن يقرأ الاستفتاح في صلاة الجنازة في التكبيرة الأولى، وهذا هو مذهب الحنفية رحمة الله عليهم؛ لأنهم يروا أن الاستفتاح داخل في جنس ما قرروه من أن صلاة الجنازة تقوم على الدعاء والشفاعة للميت.

والذي يترجح والعلم عند الله القول بعدم مشروعية دعاء الاستفتاح في صلاة الجنازة.

المراجع:

  1. كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية
  2. كتاب شرح زاد المستقنع - الشنقيطي - التفريغ
  3. كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر

أحدث المقالات

1169 مشاهدة

عن صلاتي.كوم

هذا الموقع يقدم خدمة مجانية لمواقيت الصلاة يومياً ولأكثر من 3000 مدينة في الخليج العربي ، نسعد بزيارتكم!

شاركونا آراءكم!