المحتويات
إن الذكر من أفضل العبادات والأعمال، وله شأن عظيم، قالت عائشة -رضي الله عنها-: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه" يعني: ليلًا ونهارًا، على طهارة وعلى غير طهارة.
وقال الله -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا).
ومن أفضل الأذكار هو ذكر كلام الله سبحانه وتعالى، والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير مثل مايقال في أذكار الصباح وأذكار المساء، وهي الأذكار التي نبدأ بها اليوم ونختمه، فهي تعود علينا بالكثير من الفضل والفوائد، والمداومة عليها فيها استحضار لحفظ الله، وانشراح للصدر.
فضل أذكار المساء
- زيادة الحسنات وزيادة الثواب من خلال هذا الذكر، ومضاعفة الأجر عند الله.
- يغفر الله بها ذنوبك ويحط عن خطاياك.
- القرب من الله عز وجل في كل وقت ودوام الصلة، فالذكر يزيل الوحشة بين العبد وربه، ويكسب رضاه.
- تنير طريق المسلم في الدنيا والآخرة، وعلى الصراط المستقيم.
- تطهر لسان المسلم وتشغله عن الغيبة والنميمة والكلام الفاسد الذي لا قيمة له.
- تمنح القلب الاستشعار بعظمة الخالق جل جلاله، وتريح القلب وتطمئنه.تزيل القسوة من قلب المسلم وتلين جانبه، فالذكر شفاء للقلب.
- الحفظ من شر الأنس والجن، ومن الحسد والعين، والأسحار.
- تزيل الهم والغم والحزن من نفس المسلم، وتحصنه من الشياطين.
متى يبدأ وقت أذكار المساء
تبدأ وقتها من بعد صلاة الصلاة إلى غروب الشمس وزوالها، سواء كان في أول الوقت أو آخره، وبعض العلماء لهم رأي آخر أنها تمتد إلى ثلث الليل، أي أنه ذا فاته وقتها لعذر، يمكنه الإتيان بها في أي وقت بعدها.
ما هي أذكار المساء
- «أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى المُلْكُ للهِ، وَالحَمْدُ للهِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهمَّ أَسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ اللَّيْلَةِ وَشَرِّ مَا بَعْدَهَا، اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَسُوءِ الكِبَرِ، اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي القَبْرِ».
- اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شرك نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءاً أو أجُره إلى مسلم.
- قراءة سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس ثلاث مرات.
- قراءة آية الكرسي.
- قول سبحان الله، والله أكبر، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (مائة مرة مساءً).
- (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد) عشر مرات.
- أَمْسَيْنَا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ.
- اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ.
آداب وأحكام الأذكار
- أن ينوي، ويستحضر أن الله سبحانه وتعالى يمد في أجله، ليستغفر الله ويتوب عن ذنوبه.
- أن يكون همه هو الآخرة، ويكون قراءته خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى.
- أن يطهر قلبه من الحسد، ومن الغل والشرور والأذى.
- أن يتوقع أن هذه الليلة قد تكون آخر ليلة في الحياة، ويقوم بالأعمال الصالحة.
- يمكن الإتيان بأذكار المساء بعد صلاة الظهر.
- يجوز قراءة الأذكار في الصلاة، لكن في المواضع التي يشرع فيها الذكر والدعاء مثل السجود وبعد التشهد الأخير، وفي قنوت صلاة الوتر.
- من التزم بها لا يضره شيء، وله وعد بالحفظ من الشياطين، ويبقى في حفظ الله، ومن لم يقرأها يصبح في مشيئة الله إن شاء حفظه وإن شاء تركه.
- السٌنة أن تؤتى الأذكار بأعدادها، فلا يجوز زيادة أو نقصان أو تغيير في العدد.
- لا يوجد شيء صحيح في السُنة يدل على قراءة سورة الفاتحة وفواتح سورة البقرة في الأذكار.